لا يعرف ان يضع اسمه بين تصنيفات البشر
ولا يعرف تحت اى طائفة يُدرج
لا تجده فى البومات اصدقائه , فهو من يلتقط الصور
ليس له من هو اقرب الناس اليه
وليس اقرب الناس لاحد
فللكل نفس السطحية , ونفس الفتور , ونفس الحب
يقضى مع الجميع نفس الوقت , ومع الجميع يجد نفس الوحده
ليس له حبيبه , او عشيقة , او حتى غانية , ولكلهن نفس الاستخدام
حتى التى احبته , يخشاها , ويقصيها , ويشفق عليها
نزواته تزيده تقوقعاً , وجراحه تملأه بالبرود , والقسوة , والاحتياج
واحتياجه لا يشبع , يطلب المزيد من اشباه الحب , واشباه الصداقة , واشباه السعاده
اشباه لا تملأ الجوف , بل تثيره
دميه ظريفة بلا وجه , تُضحك الاطفال و تجلب الحظ
حتى المكان لايتنمى الى حيث يحب , ولا يحب حيث انتمى , وحيث نشأ ونمى
عاشر فقراء واثرياء , غانيات واميرات , قواه وضعاف , مجرمون ونبلاء , عابثون وفنانون
وتحت اى من هذة الطوائف لم يجد اسمه مدرجاً
فادى فتحى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق