الخميس، 24 يونيو 2010

تسول


صار لا يعرف , ولا يفهم
يفكر كثيرا , وربما اكثر من اللازم لكن حيرته تزداد
ضل الطريق , واستعاد الذكريات , ليعرف اين وصل , ولكنه كان قد ضاع
لم يتذكر شيئاً يساعده
فقرر ان يتابع بحدسه , او ان يترك نفسه للطريق
دون اتجاة او هدف
فمات , مات وهو يتنفس , وابهتت عيناه , ففقد الالوان ولم يفرق بينها
تسول
تسول الصداقة
وتسول البشر
تسول الكلمات , وتسول الاذان التى تسمعه
عرف كثير من البشر , وصادق الكل
احب الكل بصدق
وظن فى ذلك خلاصه , ولكن حيرته تعاظمت
حتى كُف بصره عن الملامح , فخرج عن الطريق , وسار فى الوديان يتحسس بيده
يتحسس بيده راغباً فى ان يمس ما يرشده , لكنه ظل سائراً فى الفراغ
فراغ حوله , فاُفرِغ ما بداخله
فازداد موتاً
وحين وصل للزحام
اسلم نفسه لاى عابر ومار
طالباً من اى منهم الطريق
فازادوه ضلالا
نهبوه , مزقوه جلده ليبيعوه
وصار عارياً
فكُشف كل ما يحمل للناس
وظهر امام المارة فاشفقوا عليه
اشفق عليه المارة حتى سأم الشفقة
ورفض الشفقه
فصرخ بهم
وتيقن انه قد وجد الحل
ان يبحث عنها
اىاً تكن , واينما توجد
وكيفما تبدو
فأخذ يتلمس البسمه على شفاه الجميلات
ويسألهم , ابتسمتى لى ؟ اتحبنى ؟!!!0
فتسول المدح من افواههم
والكلمات على السنتهم
ومن نظراتهم حاول ان يستمد الثقه , حتى نجح
ولكنه فقد المعنى
وفقد الهدف ثانيه
ضحكن له جميعهن , فقد فهمهن
ومسكن كفه
ودعبناه
و مدحناه
فصار امير لهن
ولكنه ضل ثانيه , ونسى الهدف
ففقد الرؤية ثانيه وعاد الى ضلاله الاول يبحث فى امل , ولا يعرف عما يبحث
فادى فتحى
24-6-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق